وصلت الى مدينة فروتسلاف البولندية الدفعة الأولى من القوات التابعة للواء المدرع الأمريكي، الذي سيتمركز في بولندا، في إطار الإجراءات الهادفة الى تعزيز تواجد حلف الناتو في شرق أوروبا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن وكالة الأنباء البولندية أن 250 جنديا أمريكيا الذين حلوا في مدينة فروتسلاف يوم السبت هم جزء من 4000 جندي من المقرر نشرهم في بولندا ودول البلطيق، (ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا)، كجزء من عملية (أتلانتيك ريسولف) العسكرية الأمريكية.
وقال مسؤولون في الحلف أن هذه العملية تهدف الى الحفاظ على الاستقرار في دول الحلف الواقعة في شرق أوروبا، لكن روسيا انتقدت ذلك معتبرة أنه حشد غربي عدواني قرب حدودها الغربية.
وستشارك قوات أمريكية وبولندية في تدريب ضخم في بولندا نهاية يناير الجاري في إطار سلسلة إجراءات تهدف لطمأنه حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا.
الي ذلك استبعد سياسيون ومراقبون روس تماما ما توصل إليه تقرير الوكالات الاستخباراتية الأمريكية بشأن وقوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلف الحملة المنسوبة لروسيا بغرض التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، فيما لم تخلُ تعليقاتهم من سخرية وازدراء لتلك النتائج.
وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية قد نشرت، الجمعة الماضي، تقريرا من 14 صفحة، حمل اتهاما صريحا للكرملين بالوقوف خلف حملة منظمة من الهجمات الإلكترونية والحملات الدعائية بغرض حسم الانتخابات لصالح الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، وهو ما استبعده الاخير أيضا واستبعدته موسكو مرارا.
من جانبه، قال النائب البارز بالبرلمان الروسي أليكسي بوشكوف، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): هذا زيف كبير أكثر، حسب ما نقلت عنه صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ، الأحد، أن الروس يتشككون في صحة التقرير الأمريكي لأسباب عدة، أهمها أنه لم يكشف جديدا عن التصريحات التي أطلقتها حملة المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون والبيت الأبيض الذي اتهم موسكو وبوتين رسميا بالتدخل في الانتخابات، بالإضافة الى تعهد الرئيس الأمريكي بارك أوباما، الشهر الماضي، بمعاقبة روسيا على الهجمات الإلكترونية المنسوبة لها عبر مجموعة من العقوبات.